رواية الشرق الموحش، تأليف: عبدالله جليعب السعيدي، الناشر: مكتبة آفاق، تدور أحداثها في شبه الجزيرة العربية بداية القرن العشرين، في فترة شهدت احداث شكلت المنطقة فيما بعد
وهي رواية تصور الحياة في تلك الفترة والتي لم تختلف عن حياتنا الحالية الا في المظاهر
تستحق ان تبقى في الذاكرة، لكي تذكرنا عندما ننسى، وترشدنا عندما نضيع، وهنا بعض الوقفات:
رواية يجب ان تبقى في الذاكرة لانها تكشف لنا اننا اخذنا معنا العادات السيئة وتركنا كل عادة حسنة مدفونة في تلك المضارب التي هجرها اهلها.
رواية يجب ان تبقى في الذاكرة لانه: قد يعتقد البعض انها مشابهه لأي رواية، قد تكون كذلك في ظاهرها، لكنني اجدها مختلفة رغم التشابه.
فهي من ناحية تدخلك جو الأساطير العربية القديمة
ومن ناحية اخرى تعري عيوب تلك البلاد، والتي لا زالت للأسف موجودة
لنكن صريحين نحن استبدلنا الإبل او الخيل بالسيارة
استبدلنا بيوت الطين والخيام بالفلل
واستبدلنا الدراعه بالملابس الماركات(التقليد)
واستبدلنا معها الفطرة السليمة بالأخرى المريضة
كل مااستبدلناه قشور
لأننا على الجانب الاخر
لم نستبدل عنصريتنا
ولم نفرط في قبليتنا
ولم ننسى اننا الأفضل بدون سبب.
رواية تبقى في الذاكرة فهي تحلل بعض الأمور البسيطة التي نمر عليها مرور سريع، لكننا معها نتوقف ونتأمل
ومثال على ذلك: هذه العبارة " كان مرتبكاً لم يتعود طرق الأبواب، كان يعيش في خيمة ليس لها باب" كنت اتمنى لو يستمر هذا الصراع ويطول اكثر ويتحول لحوار بين شملان والباب ... لمى لا.
في جانب اخر: كل كلمة او معلومة ترجعني للبحث في النت
عن صورة- أغنية- قصة،
حتى شملان بن تركي و عقاب بحثت عنهم في النت
لأنني احسست انهم واقع، هم بالفعل واقع. اما غازي فقد كان الشرير الذي يذكرني بسلفر في جزيرة الكنز، نكره تصرفاته، لكننا نعطف عليه.
هذا ماوجدته في الرواية، وهذه حقيقتها
اتمنى ان يكون القادم أفضل
فقط تمنيت لو قامت دار النشر بالتدقيق لتلافي الأخطاء المطبعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق