الخميس، 27 أكتوبر 2016

لماذا تكتبون؟؟




لماذا تكتبون؟ 
يجيب اورهان باموق على هذا السؤال فيقول:
أكتب لأني أرغب في ذلك
أكتب لاني لست قادراً مثل الآخرين على اداء عمل اعتيادي
اكتب كي تُكتَب كتب مثل كتبي وأقرها 
اكتب لاني غضبان عليكم جميعاً وعلى كل العالم
اكتب لاني أحب البقاء محبوس في غرفة كامل اليوم
اكتب لاني لا اقدر على تحمّل الواقع الا اذا غيرته
اكتب كي يعلم الجميع اي حياة عشناها، اي حياة نعيشها انا والاخرون وجميعنا في اسطنبول في تركيا 
اكتب لاني أحب رائحة الورق والحبر 
اكتب لاني أؤمن رغم كل شيء بالآداب وبفن الرواية
اكتب لانها عادة وولع
اكتب لاني اخاف ان أنسى 
اكتب لاني استمتع بالشهرة والانتباه الذي تجلبه لي
اكتب لأبقى وحيداً
اكتب آملاً ان افهم سبب غضبي لهذه الدرجة عليكم وعلى العالم كله
اكتب لاني استمتع بقرأة الآخرين لكتبي
اكتب لاني أؤمن مثل الأطفال بخلود المكتبات وبالموقع الذي ستحتله كتبي فيها
اكتب لان الحياة شيء جميل ومدهش بدرجة فائقة 
اكتب لا لسرد القصص بل لبناء القصص
اكتب لكي اهرب من الإحساس بالعجز عن بلوغ المكان الذي نتوق اليه 
اكتب لاني لست قادراً على ان أكون سعيداً مهما فعلت
اكتب لأكون سعيد

السبت، 22 أكتوبر 2016

قراءة في كتاب الرجل الصنم



اسم الكتاب: الرجل الصنم مصطفى كمال أتاتورك
تأليف: ضابط تركي سابق
ترجمة: عبدالله عبدالرحمن
عدد الصفحات:٤٠٨
الناشر: منشورات الأهلية للنشر والتوزيع

هو من كتب السيرة الذاتية التي توضع من قبل أشخاص اخرين، وهنا كان المؤلف مجهول وذلك لوجود قانون يمنع تناول سيرة اتاتورك بالنقد، ويعد ذلك جريمة. 
يبدأ الكتاب مع اتاتورك وبداياته كطالب، ثم كجندي
وكيف ترقى حتى وصل الى مرتبة في الجيش لا يستحقها، لان اغلب تلك الإنجازات كانت من حق غيره. 
الكتاب يعتمد على الاستشهاد من المذكرات والكتب والشهود الذين عاصروه، ثم يحلل ذلك الكلام لكي يثبت زيف بطولات اتاتورك، ويحاول ان يقترب من فهم شخصية اتاتورك. 
ويستمر معه حتى بعد ان اصبح رئيس الجمهورية وحتى وفاته. 
يسلط الضوء في الكتاب على شخصية اتاتورك من الناحية النفسية، وانحرافه الذي أدى الى وفاته. 
يعتبر الكتاب خطوة أولى لفهم شخصية اتاتورك التي تحتاج لقراءة اكثر، فقد قرأت في وقت سابق مذكرات زوجته لكنها لم تعطي صورة واضحة له وقد يكون السبب ذلك القانون، حتى إدمانه للخمور ارجعته للمحيطين به. 
اختصار شخصيته في هذه العبارة التي قالها أنور باشا عندما اقترحوا عليه منح مصطفى كمال لقب باشا فقال "انني اعرفه جيداً، اذا رقيته الى رتبة الباشوية فسيطلب ان يكون مشيراً واذا رقيته الى مشير فإنه يرغب ان يكون سلطاناً. واذا اصبح سلطاناً ( فإنه سيدعي الربوبية)". الكتاب ممتع، للذين يفضلون كتب السيرة الذاتية، التاريخ او السياسة، الترجمة جيدة.

قراءة في كتاب مغامرة في الصحراء



اسم الكتاب: مغامرة في الصحراء
تأليف: د. مصطفى محمود
عدد الصفحات: ٩٤
الناشر: قطاع الثقافة، اخبار اليوم

وصف لرحلته الى صحراء ليبيا، واختلاطه بالطوارق وهم من البربر، اشتمل الكتاب على وصف مختصر لأسلوب حياتهم، عاداتهم وتقاليدهم، معتقداتهم، تاريخهم، وإسلامهم

ولان الدكتور محمود مفكر، فكان يميل أحياناً لذلك
وهذا ما استوقفني في الكتاب واعطاه قيمه

وقفات:
" العلم المادي أضاء لنا البيت ولكنه لم يضئ لنا القلوب". "كنت ارتجف كلما تذكرت انه بعد الغروب يأتي دائماً الليل الأسود 
وأخشى أن يكون نصيب جيلنا من الزمان هو الليل الأسود 
وأخشى أن يطول الانتظار"

قراءة في رواية اسمي احمر



اسم الكتاب: اسمي احمر
تأليف: أورهان باموق
عدد الصفحات: ٦٠٥
الناشر: دار المدى

عن الرواية: تدور أحداثها حول غموض مقتل ظريف أفندي، ويتبعه مقتل زوج الخاله. فتبدأ الروايه عندما يتحدث ظريف وهو في البئر بعد قتله، يتمنى ان يقتص له من قاتله، ثم ننتقل الى خان النقش التابع للسلطان العثماني، فنتعرف على الوضع هناك، والصراع فيه بين النقاشين حول افكار مختلفة ومدارس رسم متباينة، وايضاً صراعاتهم بين مؤيد ومعارض للرسم والنقش. ومن خلال ذلك نتعرف على النقاشين الذين تدور حولهم الشبهات. 
الرواية فصول، وكل فصل الراوي هو احد شخصيات الروايه، وكل فصل يفسره الفصل الذي يليه فما يعرفه قرة قد يكون غير مكتمل، وشكوره تعرف اكثر منه، وهكذا الراوية، تنقلنا من شخصية الى اخرى حتى نتوه ولا نعرف من القاتل الا في الفصول الاخيرة. 
الرواية تسلط الضوء على فن الرسم والنقش في الدولة العثمانية، ومواضيع لوحاتهم، ثم الصراع بين اسلوب النقش الشرقي والغربي. 
احببت في الراوية: 
تعدد الرواه فاغلب الشخصيات كانت تروي جزء من الحكاية

عندما اقول الموضوع حادثة قتل، هي قصة عادية، لكن باموق يحولها الى رواية غير عادية، باسلوبة في السرد
والإسهاب فيه، ثم الدخول في حوارات وتفريعات، وأساطير سمعنا بها وآخرى من ابتكاره، وفلسفه. 
اكثر الأمور روعه لديه هو تمكنه من ان يجعل القصة تطول الى ما لا نهاية، لكنها تبقى مشوقة. 
كل شي ينطق عند باموق، الميت عندما يحدثنا كيف رأى روحه وهي تنطلق، الحصان، الدينار، وحتى الحبر الأحمر كان يحدثنا. 
لديه قدره على تصوير حالات دائماً تثير لدينا تساؤلات مثل: كيف تخرج الروح، كيف ينطفئ النور، لو تحدث الجماد ماذا سيخبرنا. 
ما لم يعجبني فيها هو ادخال فكرة الشذوذ بين الرسامين وكأنه امر شائع وغير مستهجن في مجتمع مسلم!! بمعنى لو كان هناك موضوعيه.

مراجعة لرواية السقامات



اسم الكتاب: السقامات
المؤلف: يوسف السباعي
عدد الصفحات: ٣٣٢
الناشر: مكتبة مصر

هذه الرواية عضو في مكتبتي منذ ٢٤ عام، قرأتها ٢٠ او ٣٠ مره، وقد يكون اكثر من ذلك
رواية متقنة، السرد فيها صادق جداً ودقيق يجعلك تتخيل الاحداث والمكان والشخصيات، من وجهة نظري هي افضل من اغلب الروايات العربية، لم اقرأ رواية بمستواها باستثناء ام العروسة
تدور أحداثها حول السقا الذي يعيش مع ابنه وأم زوجته، ثم يستقبل في منزله شخص يكتشف انه احد الافندية وهم الأشخاص الذين يمشون امام الجنازات، وهنا يواجه السقا شوشة الموت في شخصية صديقه هذا، وهو الذي كان يخاف الموت ويخشاه لانه فرق بينه وبين زوجته، ثم يواجه الموت المتمثل في مهنة الافندي، لكن نهاية الرواية بالنسبة لي منسية فهي حزينة جداً وقد ابدع السباعي في هذا الجزء وكان مقنع لدرجة انك تعتقد انه حقيقة وواقع وليس خيال

اعجبني في الرواية:
الوصف الدقيق والممتع وهو بذلك ينقلنا الى مصر في بداية القرن العشرين وفي احد احياء مصر الشعبية وبالتحديد درب القط
الحياة التي تتمتع بها شخصيات الرواية، سيد وأصدقاءه.    
بساطة الحياة، وقدرة الكاتب على نقلها ببراعة
معالجته لقضية الموت

محبين الروايات انصحكم بقرأتها 
   

الخميس، 20 أكتوبر 2016

 
site design by designer blogs